”نساء في الأسرة العلوية”.. الحرملك والوصيفات من تعبيرات القصور
الأكثر مشاهدة

حكمت أسرة محمد علي باشا مصر من 1805 وحتى 1952، ذهبوا وبقيت قصورهم تشهد على مظاهر الأبهة والعظمة، فقد عاشت مصر خلال حكمهم فترات من رغد العيش لكنه كان حكرًا على طبقة محددة وتأسست على أيديهم مصر الحديثة لكنها أيضًا شهدت فسادًا ومكائد واحتلال من قبل المستعمر البريطاني، كل ذلك كانت هناك شاهدات عليه من نساء عشن في أروقة القصور الملكية وطرقها المعبدة وخلف ستائر الحرملك على مدار هذه الحقبة الزمنية، كان منهن من حظت بحب المصريين ومنهن من مرت كلمحٍ بالبصر ولم تترك أثرًا يذكر، سنحكي عنهن في حلقات متتابعة، حكايات من زمن فات..
قبل أن نبدأ بحكايات عن نساء القصور يجب أن نسرد بعض المصطلحات التي استخدمت في هذا العصر.. وقد مر قصر الحكم المصري بثلاث مراحل
المرحلة التركية
استمرت طوال حكم الوالي محمد علي واستمدت من نظام البلاط العثماني وظلت في فترة حكم إبراهيم وعباس وسعيد باشا.
المرحلة الانتقالية
فيها أدخل الخديو إسماعيل النظام الغربي إلى البلاط، استمرت في حكم ابنه عباس حلمي الثاني والسلطان حسين كامل.
المرحلة الحديثة
بدأت مع فترة الملك فؤاد الأول.
- لفظة الحريم في اللغة العربية مشتقة من كلمة "الحَرَم"، وحَرَم الرجل ما يُقاتل عنه ويحميه. والحُرمة ما لا يحل انتهاكه. ولخصوصية وضع المرأة في التقاليد الشرقية أصبح "حريم" هو مايشار به للمرأة ومنها اشتق الحرملك مكان مخصص للنساء في القصر السلطاني. وفي عهد "محمد علي باشا" كان يطلق على مكان النساء "الحريم العالي". من الحرملك تدخلت النساء في شئون الحكم من خلف الأستار بدرجات متفاوتة على مر العصور.
- من الوظائف التي وجدت داخل الحرملك الملكي كانت "الوصيفات"، وهن نساء يعملن في تشريفة الملكة، يستقبلن الزائرات الملكيات، يحددن مواعيد المقابلات، وهن من عائلات لها صلات بالعائلة الملكية، عملهن فخري لا يتقاضين رواتب عنه. وهناك وصيفات عاملات ووصيفات الشرف اللاتي كن موجودات احتياطيًا.
- استقدمت الأسرة العلوية من البلاط السلطاني العثماني مصطلح ووظيفة الأغوات، ويعمل الأغوات في خدمة نساء الحرملك، وغالبًا هم رجال مخصيون لضمان عدم تعديهم على حرمة نساء القصر.
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا